فينيقيا.. وتستمر الأسطورة

من أعماق الماضي السحيق، تطفو إحدى الثقافات إلى السطح مطالبةً بسيادتها في محيط البحر الأبيض المتوسط، من شواطئ جبيل وصور إلى أسوار قرطاج العظيمة، حيث حكم الفينيقيون البحار وجابوا المحيطات بمغامراتهم البحرية. وهناك في معبد بعلة جبيل، يقوم الملك حيرام برفقة أسده، وبحماية من آلهة الفينيقيين، بجولة تفقدية لتوحيد مملكته. حيث يطمح أن يمد نفوذه نحو سلالة مصر وفرعونها رمسيس الثاني وأن يعرض على ابن الفرعون الزواج من ابنته سيدروس، بينما تنتظر ابنته سيدروس حلول الظلام لترتمي سرا في أحضان حبها الحقيقي رئيس الحرس الملكي، وليس لديها أي أدنى فكرة عن مشروع الزواج هذا. من فينيقيا القديمة، نسافر عبر رمال الزمن إلى قرية نموذجية حيث يجتمع السكان المحليون على أنغام العادات والتقاليد، ولكن في وسط هذا نشب شجار في ساحة القرية بين إحدى الأحياء، أثاره فارس يدعى مزيان من الجانب الآخر من القرية، وذلك عندما اقتربت ليلى، ابنة فلاح متواضع يدعى حندومي. أساطير الحب لا تموت.