تواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط في موسمها الحالي (موسم الفنون الرفيعة) تقديم كلّ ما هو فريد، في الفنون العالميّة، من خلال استضافة نجوم الغناء، والموسيقى في العالم، وضمن هذا التوجّه تستضيف الدار النجمة (آن هامبتون كالاواي) التي جمعت مواهب عدّة، فهي: مطربة، ومؤلفة أغان حاصلة على الجائزة البلاتينية، وعازفة بيانو، ومؤلفة، وموزعة موسيقية، وكاتبة أشعار، وممثلة، ومربية، ومذيعة تلفزيونية، ومنتجة. 

تعدّ واحدة من أهم المتميّزات في كتابة الأغاني الأمريكية، ولها أسلوب مميّز في الغناء يمزج الجاز، والبوب التقليدي، جعلها تضع بصمتها، وتسجّل حضورا لافتا في قاعات الحفلات الموسيقية، والمسارح، ونوادي الجاز، وكذلك في استوديو التسجيل، وعلى شاشة التلفزيون، وفي الأفلام السينمائيّة، ولعل وقوفها أمام أنجلينا جولي، ومات ديمون في فيلم "الراعي الصالح"، لـلمخرج (روبرت دي نيرو) من أهم تجاربها السينمائيّة،  هذا الحضور يظهر بشكل جليّ في العروض الحية التي  تظهر من خلاله دفأها العاطفي، وعفويّتها، وإجادتها المعايير الفنية في غناء الجاز الكلاسيكي في مراعاتها للأصول، وقد أبدعت في الارتجال على المسرح، وتقديم الأغاني للجمهور على الفور، سواء وحدها، وهي تعزف على البيانو، أو مع الأوركسترا السمفونية.

وقد وُصف صوتها بأنه متعدد الطبقات من ناحية القوة، والحيوية، ويتسم كذلك تارة بالهدوء، والتحفظ، مع خشونة سماوية عذبة" كما وصفت (إذاعة "دابليو بي جي أو إف إم"). وتتمتع آن بشخصية استثنائية على المسرح، وتجمع في أعمالها بين "الشغف، وأسلوب التعبير الساحر، والجاذبية، في الوقت نفسه" حسب (مجلة "ميوزيك كونيكشن")، وإلى جانب كلّ المواهب تلك فـ(آن) تكرس الكثير من وقتها للقضايا الخيرية، سواء كمغنية، أو ككاتبة أغان، ففي سبتمبر 2005 قدّمت عملا لتكريم ضحايا إعصار كاترينا، ببث تلفزيوني حي على قناة (فوكس نيوز). وقبل ذلك قامت بجمع الأموال اللازمة لصندوق تسونامي، فضلا عن أعمال أخرى كثيرة .

واليوم تقف النجمة (آن هامبتون كالاواي) على مسرح دار الأوبرا السلطانيّة مسقط لتغنّي مجموعة من الكلاسيكيات الخالدة للمطربة باربرا سترايسند التي عدّت أعمالها من بين الأكثر مبيعًا على مدار العصور، إذ باعت 145 مليون أسطوانة حول العالم، ولها العديد من الأغاني الخالدة مثل أغنية "ابكيني نهرًا" و"كما كنا".

يقام الحفل  يوم 29 نوفمبر الجاري في تمام الساعة 7:00 مساء